کد مطلب:280409 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:243

التبشیر بالانتقال
علی امتداد المسیرة تاجرت القافلة الإسرائیلیة بهیكل أورشالیم ومیراث إبراهیم، ولم یأتیهم نبی من الأنبیاء إلا وتصدی لهذه المتاجرات، وبین لهم أن الله تعالی لا یصطفی أحدا بالاستخلاف اصطفاءا جزافا ولا یكرم أحدا إكراما مطلقا من غیر شرط وقید، ومن هؤلاء (أرمیا) فلقد قال لهم كما ورد فی العهد القدیم (قال الرب...

أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأسكنكم فی هذا الموضع. لا تتكلوا علی كلام الكذب قائلین: هیكل الرب هیكل الرب هو. لأنكم إن أصلحتم إصلاحا طرقكم وأعمالكم. إن أجریتم عدلا بین الإنسان وصاحبه. إن لم تظلموا الغریب والیتیم والأرملة ولم تسفكوا دما زكیا فی هذا الموضع، ولم تسیروا وراء آلهة أخری لاذائكم. فإنی أسكنكم فی هذا



[ صفحه 148]



الموضع فی الأرض وبعد أن بین أرمیا شرط الاستخلاف بین أن مسیرتهم لم تكن فی اتجاه شرط الله أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا. وتنجزون للبعل وتسیرون وراء آلهة أخری لم تعرفوها. ثم تأتون وتقفون أمامی فی هذا البیت الذی دعی باسمی علیه. وتقولون قد أنقذنا. حتی تعلموا كل هذه الرجاسات، هل صار هذا البیت الذی دعی باسمی علیه مغارة لصوص فی أعینكم. [1] .

وعندما بعث فیهم المسیح علیه السلام. منذ ادعاءاتهم وطردهم من الهیكل. یقول متی فی إنجیله ثم دخل یسوع الهیكل وطرد من ساحته جمیع الذین كانوا یبیعون ویشترون. وقلب موائد الصارفة.

ومقاعد باعة الحمام. وقال لهم: قد كتب أن بیتی بیتا للصلاة یدعی، أما أنتم فقد جعلتموه مغارة لصوص. [2] .

فالقوم تاجروا بالهیكل علی امتداد المسیرة. فی الوقت الذی جعلوا فیه البیت مغارة لصوص. كما جاء علی لسان أرمیا فی العهد القدیم وعلی لسان المسیح فی العهد الجدید، والقوم كانوا یعلمون أن سلوكهم فی اتجاه عبادة المادة. یعنی انتقال القیادة إلی غیرهم. وأن أعلام الاستخلاف سیرفعها قوم آخرین. لینظر الله كیف یعملون تحت سقف الامتحان والابتلاء. ونصوص سلب أعلام الاستخلاف من أیدیهم كثیرة. منها قول أرمیا: قال الرب ها أنذا أنساكم نسیانا وأرفضكم من أمام وجهی أنتم والمدینة التی أعطیتكم وآباءكم إیاها. وأجعل علیكم عارا أبدیا وخزیا أبدیا لا ینسی. [3] .

فهذا النص یفید رفض الله لهم وأبدیة العار والخزی علیهم. فافهم



[ صفحه 149]



ذلك. ثم یقول أرمیا وأجعلك تخدم أعداءك فی أرض لم تعرفها.

لأنكم أضرمتم نارا بغضبی تتقد إلی الأبد. [4] وهذا النص یفید غضب الله علی القاسیة قلوبهم إلی الأبد، وقبل أرمیا قال أشعیا. قال الرب هو ذا من أجل آثامكم بعتم. ومن أجل ذنوبكم طلقت أمكم. [5] .

والقوم كانوا یعرفون إلی أین ستنتقل أعلام الاستخلاف، لكنهم عتموا علی هذه البشارات بالتحریف أو بالتغییر. ولقد ذكر أشعیا وغیره هذه البشارات. وفیها رمز إلی المكان الجدید بأسماء عدیدة منها: العاقر التی لم تلد. وهذا الاسم یعود وفقا للأوصاف التی ذكرت فی أشعیا علی بیت الله الحرام بمكة شرفها الله، یقول ترنمی أیتها العاقر التی لم تلد. أشیدی بالترنم أیتها التی لم تمخض لأن بنی المستوحشة أكثر من بنی ذات البعل، قال الرب: أوسعی مكان خیمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تمسكی. أطیلی أطنابك وشددی أوتارك لأنك تمدین إلی الیمین وإلی الیسار. ویرث نسلك أمما ویعمر مدنا خربة. لا تخافی لأنك لا تحزنین. [6] قال ولیك الرب: لأنه كمیاه نوح هذه لی. كما حلفت أن لا تعبر بعد میاه نوح علی الأرض. هكذا حلفت أن لا أغضب علیك ولا أزجرك. فإن الجبال تزول والآكام تتزعزع. أما إحسانی فلا یزول عنك. وعهد سلامی لا یتزعزع،. [7] .

فالنصوص تحدثت عن خراب أبدی داخل الحی الیهودی، وأخبرت عن سلام أبدی لأبناء العاقر التی لم یبدأ أنبیائها بعد فی إقامة حجة الله علی المسیرة البشریة، ثم یقول أشعیا فی ندائه الذی یدعو فیه



[ صفحه 150]



المسیرة البشریة للتوجه إلی البناء الجدید، الذی بنی الله بالأثمد حجارته. وأسسه بالیاقوت الأزرق. وجعل كل تخومه حجارة كریمة [8] فیقول: أیها العطاشی جمیعا هلموا إلی الحیاة. وبالذی لیس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا. هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن [9] ویقول أشعیا موجها حدیثه إلی مسیرة الحی الإسرائیلی أما أنتم الذین تركوا الرب ونسوا جبل قدسی [10] فإنی أعینكم للسیف وتجثون كلكم للذبح. لأنی دعوت فلم تجیبوا. تكلمت فلم تسمعوا. بل عملتم الشر فی عینی الرب واخترتم ما لم أسر به. لذلك هكذا قال السید الرب: هوذا عبیدی یأكلون وأنتم تجوعون. هوذا عبیدی یشربون وأنتم تعطشون. هوذا عبیدی یفرحون وأنتم تحزنون. هوذا عبیدی یترنمون من طیبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب. ومن انكسار الروح تولولون. وتخلفون اسمكم لعنة لمختاری فیمیتك السید الرب. ویسمی عبیده اسما آخر.

فالذی یتبرك فی الأرض. یتبرك بإله الحق. والذی یحلف فی الأرض یحلف بإله الحق. [11] .

وبالجملة: لقد أخبرهم أشعیا بأن القیادة ستنتقل إلی أمة لا یزول إحسان الله عنها، وأخبرهم بأن قبلة هذه الأمة لیست فی جبل من جبال الحی الیهودی. وإنما ستكون علی أرض جدیدة وتحت سماء جدیدة ولها اسم جدید، قال ها أنذا خالق سماوات جدیدة وأرضا جدیدة. فلا تذكر الأولی ولا تخطر علی بال [12] وهذه النصوص التی



[ صفحه 151]



ذكرها أشعیا فی العهد القدیم. فسرتها رؤیا یوحنا فی العهد الجدید.

ففی وصفه للبیت الجدید یقول یوحنا لم أجد فی المدینة هیكلا. [13] .

وقال عن البناء الجدید رأیت سماء جدیدة وأرضا جدیدة لا بحر فیها، لأن السماء والأرض القدیمتین قد زالتا، وأنا رأیت المدینة المقدسة أورشالیم الجدیدة. [14] نازلة من عند الله مجهزة كأنها عروس مزینة لعریسها. وسمعت صوتا هاتفا من العرش الآن صار بیت الله وسط الناس، [15] ثم یقول یوحنا فی رؤیاه وكانت أرض المدینة مربعة طولها یساوی عرضها، [16] قال مفسرو الكتاب المقدس: أی مكعبة [17] ثم أخبر یوحنا أن أعلام الدعوة الجدیدة بید الأمین الصادق [18] وهذا الاسم یشیر إلی النبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم. وهو أیضا مختصر لسیرته الشریفة قبل البعثة وبعدها، وجاء ذكر الأمین الصادق فی رؤیا یوحنا مرتین. المرة الأولی یشیر فیها إلی النبی (ص) وإلی دعوته التی یقول فیها لأهل الكتاب وغیرهم. نصیحتی إلیك أن تشتری منی ذهبا نقیا صنفته النار فنفتنی حقا. وثیاب بیضاء ترتدیها فتستر عریك المعیب. وكحلا لشفاء عینیك فیعود إلیك البصر. إنی أوبخ وأؤدب من أحبه. لذا كنا حارا وتب، [19] أما المرة الثانیة التی ورد فیها اسم الأمین الصادق فقد جاءت عندما تحدث یوحنا عن معارك آخر الزمان، وورود الاسم فی هذا الموضع یشیر إلی المهدی المنتظر، ولقد روی عن النبی



[ صفحه 152]



صلی الله علیه وآله وسلم أنه قال المهدی من عترتی من ولد فاطمة [20] وقال لا تقوم الساعة حتی یلی رجل من أهل بیتی یواطئ اسمه اسمی [21] وفی ذكر أحداث آخر الزمان یقول یوحنا فی رؤیاه وإذا حصان أبیض یسمی راكبه الأمین الصادق الذی یقضی ویحارب بالعدل [22] وفی الحدیث الشریف قال النبی صلی الله علیه وآله وسلم لا تقوم الساعة حتی تملأ الأرض ظلما وجورا وعدوانا. ثم یخرج من أهل بیتی من یملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا [23] وسیأتی الحدیث عن المهدی فی موضعه.

فالقوم علی امتداد مسیرتهم كانوا علی علم بأن الله سینزع الملك من أیدیهم ویسلمه إلی أمة أخری لینظر الله إلی قافلتها ماذا تفعل تحت سقف الامتحان والابتلاء، وعندما بعث الله تعالی المسیح عیسی بن مریم علیه السلام. كانت بعثته آخر ورقة أخرجها الله من الشجرة الإسرائیلیة علی أنبیائها ورسلها الصلاة والسلام، ولقد أخبرهم المسیح بهذا الانتقال وبشرهم بالنبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم. وأخبرهم أن دعوة البعثة الخاتمة تقضی بوقوف الاستكمال الإنسانی. فعدم نسخ الدین وثبات الشریعة. یستوجب أن الاستكمال الفردی والاجتماعی للإنسان هو هذا المقدار الذی اعتبره الدین الخاتم فی بیانه وتشریعه.

وباختصار شدید أخبرهم أن شریعة الرسالة الخاتمة هی حكم الله الذی



[ صفحه 153]



له ملك السماوات والأرض وإلیه مصیر الأمور، فمن آمن بها وخضع لها استظل بأمن صاحب الملكوت سبحانه وتعالی.

وإخبار المسیح علیه السلام بانتقال القیادة من أمة إلی أمة، جاء فی أكثر من موضع فی الأناجیل الحاضرة، ومن ذلك. عندما سألته امرأة عن الاتجاه الحقیقی للقبلة بعد أن اختلف الیهود فی تحدیدها، فبینما تصرح التوراة العبرانیة أن القبلة فی جبل (عیبال) تصرح التوراة السامریة أن القبلة فی جبل (جرزیم)، وكان لهذا الاختلاف أثرا عمیقا فی المنازعات التی دارت بین یهود السامرة وبین یهود أورشالیم. علی امتداد المسیرة الإسرائیلیة..

جاء فی كتاب سیرة المسیح: [24] أن المسیح مر بالسامرة. فأرسل خبرا إلی قریة السامرة قصد أن یبیت فیها مع تلامیذه، فهاج التعصب السامری لما سمعوا بقدومه ومعه جماعة من الیهود متجهین إلی أورشالیم لیؤدوا فیها فروض الدین، لأن السامریین یتمسكون بوجوب تأدیتها فی جبلهم المقدس، [25] وهیاج التعصب سجله لوقا فی إنجیله فقال وأرسل (المسیح) أمام وجهه رسلا. فذهبوا ودخلوا قریة للسامریین حتی یعدوا له، فلم یقبلوه لأن وجهه كان متجها نحو أورشالیم [26] ویقول یوحنا فی إنجیله أن امرأة سامریة قالت یومئذ للمسیح یا سیدی. أری إنك نبی. آباؤنا سجدوا فی هذا الجبل. وأنتم تقولون إن فی أورشالیم الموضع الذی ینبغی أن یسجد فیه، فأجابها یسوع: صدقینی یا امرأة. ستأتی الساعة التی فیها تعبدون الأب لا فی



[ صفحه 154]



هذا الجبل ولا فی أورشالیم.. [27] .

إن الخطوط العریضة لهذا النص تفید انتقال القبلة من مكان إلی مكان آخر. فوق أرض جدیدة. وتحت سماء جدیدة. تتحرك أعلامها لفتح الطریق أمام الفطرة. فیشتری الناس بلا فضة وبلا ثمن. ذهبا نقیا.

وثیاب بیضاء تستر العری المعیب. وكحلا یشفی العین فیعود البصر من جدید.

وبعد ذكر خبر انتقال القبلة بشرهم المسیح علیه السلام بشریعة الله الذی له ملكوت كل شئ، وهی الشریعة التی كان یوحنا المعمدان یبشرهم بها من قبل، كما بشرهم المسیح علیه السلام بالنبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم، جاء فی إنجیل متی. أن المسیح دخل هیكل أورشالیم وفیما هو یمشی فی الهیكل. أقبل إلیه رؤساء الكهنة والكتبة والشیوخ وقالوا له: بأی سلطان تفعل ما تفعله؟ ومن منحك هذه السلطة؟ فأجابهم یسوع قائلا: وأنا أیضا أسألكم أمرا واحدا. فإن أجبتمونی أقول لكم أنا كذلك بأی سلطة أفعل ما أفعله، من أین كانت معمودیة یوحنا من السماء أم من الناس؟ فتشاوروا فیما بینهم قائلین: إن قلنا له أنها من السماء. یقول لنا فلماذا لم تصدقوه، وإن قلنا من الناس نخشی أن یثور علینا جمهور الشعب لأنهم كانوا یعتبرون یوحنا نبیا فأجابوه: لا ندری. فرد قائلا: ولا أنا أقول لكم بأی سلطة أفعل ما أفعل. [28] یقول متی هنری فی تفسیره: عندما عجزوا عن الاعتراف بالمعرفة. اعترفوا بالجهل. ثم یلاحظ أیضا أنهم كانوا كاذبین عندما قالوا: لا نعلم لأنهم كانوا یعرفون أن معمودیة یوحنا (یحیی) كانت من الله. لقد برهنوا علی أنهم لیسوا جدیرین بالتحدث معهم. لأن أناسا هذه



[ صفحه 155]



حالتهم لا یمكن اقتناعهم بالحق [29] ثم أخبرهم المسیح علیه السلام بنبوءة فیما بین أیدیهم من الكتاب فقال لهم كما جاء فی إنجیل متی ألم تقرؤا فی الكتاب: الحجر الذی رفضه البناة هو نفسه صار حجر الزاویة الأساسی. من الرب كان هذا وهو عجیب فی أنظارنا. لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله سینزع من أیدیكم ویسلم إلی شعب یؤدی ثمره. فأی من یقع علی هذا الحجر یتكسر، ومن یقع الحجر علیه یسحقه سحقا. [30] .

والمسیح علیه السلام كان یشیر بموضع الحجر الذی رفضه البناة إلی النبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم. فلقد روی عن النبی صلی الله علیه وآله وسلم أنه قال: مثلی ومثل الأنبیاء كمثل رجل بنی بیتا فأحسنه وأجمله. فجعل الناس یطیفون به یقولون: ما رأینا بنیانا أحسن من هذا ألا هذه اللبنة. فكنت أنا تلك اللبنة [31] وعنه أنه قال مثلی ومثل الأنبیاء من قبلی. كمثل رجل ابتنی بیوتا فأحسنها وأجملها وأكملها. إلا موضع لبنة من زاویة من زوایاها. فجعل الناس یطوفون ویعجبهم البنیان فیقولون: ألا وضعت ههنا لبنة فیتم بنیانك. فكنت أنا اللبنة [32] وفی روایة فأنا اللبنة وأنا خاتم النبیین [33] وفی روایة فأنا موضع اللبنة. جئت فختمت الأنبیاء. [34] .

وموضع الحجر الذی ورد علی لسان المسیح ولسان محمد علیهما الصلاة والسلام وهما یضربان الأمثال للناس. جاء ذكره أیضا علی لسان



[ صفحه 156]



داوود علیه السلام فی تسبیحة من تسبیحاته، جاء فی العهد القدیم أن داوود قال (أحمدك لأنك استجبت لی وصرت لی خلاصا. الحجر الذی رفضه البناؤون قد صار رأس الزاویة... آه یا رب خلص! آه یا رب انقذ.. مبارك الآتی باسم الرب.. الرب هو الله. وقد أنار لنا... إلهی أنت. فأحمدك إلهی.. احمدوا الرب لأنه صالح. لأن إلی الأبد رحمته. [35] .

لقد علم القوم بما فی بطون الأیام. وذلك عندما بشرهم الأنبیاء وهم یخبرون بالغیب عن ربهم جل وعلا، عرفوا ذلك من داوود بعد أن أقام مملكته. وعرفوه من أشعیا قبل سبی الأسباط العشرة. [36] .

وعرفوه من دنیال وحزقیال أثناء سبی مملكة یهوذا، [37] وعرفوه من زكریا [38] ویوحنا (یحیی) الذی ورث زكریا وورث آل یعقوب. وعندما بعث فیهم المسیح آخر أبناء آل عمران وآخر وریث لآل یعقوب، قال لهم كما أخبر الله فی كتابه (وإذ قال عیسی ابن مریم یا بنی إسرائیل إنی رسول الله إلیكم مصدقا لما بین یدی من التوراة ومبشرا برسول یأتی من بعدی اسمه أحمد..) [39] فبین لهم ما اختلفوا فیه وأقام علیهم الحجة بالكتاب، ثم بشرهم بخاتم الأنبیاء والمرسلین فأقام علیهم الحجة بالبلاغ وبما هو مسطور عندهم فی الكتاب وشهد به الله تعالی فی قوله (الذین یتبعون النبی الأمی الذی یجدونه مكتوبا عندهم فی التوراة والإنجیل). [40] .

وبعد أن أتم المسیح علیه السلام دعوته بشطریها. شطر دعوة



[ صفحه 157]



بنی إسرائیل إلی التوراة التی أنزلها الله تعالی علی موسی. وتبیینه لهم بعض ما یختلفون فیه، وشطر التبشیر بالنبی الخاتم صلی الله علیه وآله وسلم، وإخبارهم بأن ملكوت الله سینزع من أیدیهم ویسلم إلی شعب یؤدی ثمره، ورد فی إنجیل مرقس أن أحد التلامیذ قال للمسیح وهو یغادر الهیكل الأورشالیمی یا معلم أنظر. ما أجمل هذه الحجارة وهذه المبانی العظیمة. فأجاب یسوع: لن یترك منها حجر فوق حجر إلا ویهدم [41] وتحققت نبوءة المسیح علیه السلام. فلقد حاصر تیطسی الرومانی أورشالیم سنة (70 م) حتی سقطت فی یده وهدم الهیكل وأشعل فیه النار فلم یبق فیه حجر علی حجر لم ینقض. وفی عام (125 م) طرد الإمبراطور (هادریا) الیهود من أورشالیم. وفی عام (435 میلادیة) ألغی الإمبراطور (تیودوسیوس) الحاخامیة الیهودیة، وفی عام (614 م) تخلت فلسطین نهائیا عن زعامة الیهود. وفتحت الابواب لشعب آخر لیقود المسیرة تحت سقف الامتحان والابتلاء لینظر الله كیف یعملون. وسیأتی ذلك فی موضعه.



[ صفحه 158]




[1] أرميا 7 / 4 - 11.

[2] متي 21 / 12 - 14.

[3] أرميا 23 / 40.

[4] المصدر السابق 17 / 2 - 4.

[5] أشعيا 50 / 1.

[6] أشعيا 54 / 1 - 4.

[7] المصدر السابق 54 / 7 - 10.

[8] أشعيا 54 / 11 - 13.

[9] المصدر السابق 55 / 1 - 2.

[10] يشير إلي اختلافهم في تحديد الجبل الذي توضع عليه البركة. أي الجبل الذي يحدد القبلة.

[11] أشعيا 65 / 11 - 15.

[12] المصدر السابق 65 / 17.

[13] رؤيا يوحنا 21 / 22.

[14] إشارة إلي بيت الله الحرام بمكة المكرمة.

[15] رؤيا 21 / 1 - 4.

[16] المصدر السابق 21 / 16.

[17] أنظر كتابنا المسيح الدجال ط دار الهادي بيروت، ط دار الفتح للإعلام العربي القاهرة.

[18] ا لرؤيا 3 / 14.

[19] المصدر السابق 3 / 18 - 20.

[20] رواه أبو داوود والحاكم بسندين صحيحين (التاج الجامع للأصول 343 / 5) (أبو داوود 107 / 4) (كنز العمال 264 / 14).

[21] قال في الفتح الرباني. رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي بمعناه ونحوه وقال حديث حسن صحيح وأورده الحاكم وصححه (الفتح 49 / 24).

[22] رؤيا يوحنا 19 / 11.

[23] رواه الحاكم وقال حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه (المستدرك 557 / 4).

[24] سيرة المسيح ط كنيسة قصر الدوبارة القاهرة.

[25] المصدر السابق ص 327.

[26] لوقا 9 / 51.

[27] يوحنا 4 / 22.

[28] متي 21 / 23 - 28.

[29] متي هنري 221 / 2.

[30] متي 21 / 42 - 45.

[31] رواه مسلم (الصحيح 64 / 7).

[32] رواه مسلم (الصحيح 64 / 7).

[33] رواه مسلم (الصحيح 65 / 7).

[34] رواه مسلم (الصحيح 65 / 7).

[35] مزامير 118 / 22.

[36] أشعيا 28 / 16.

[37] دانيال 2 / 35.

[38] زكريا 4 / 7.

[39] سورة الصف آية 6.

[40] سورة الأعراف آية 157.

[41] مرقس 13 / 2.